فيريرا- تجاربي في السعودية، مستحقات الرياض، وتطور الدوري

المؤلف: محمد سعيد09.19.2025
فيريرا- تجاربي في السعودية، مستحقات الرياض، وتطور الدوري

أعرب المدرب البلجيكي المخضرم يانيك فيريرا عن ثقته الراسخة في استلام كافة مستحقاته المالية المتأخرة من إدارة نادي الرياض، مؤكدًا أنه لا يرغب في اللجوء إلى أي إجراءات قانونية لتحصيلها، وذلك في تصريحات أدلى بها خصيصًا لـ "الاقتصادية".

ويمتلك فيريرا خبرة واسعة في عالم كرة القدم السعودية، حيث أشرف على تدريب ثلاثة أندية مرموقة هي الشباب، الفتح، وأخيرًا الرياض، قبل أن تتم إقالته من منصبه في تدريب الأخير منذ ما يزيد عن عام.

وأوضح فيريرا قائلًا: "طوال السنوات الأربع التي قضيتها في رحاب الدوري السعودي للمحترفين، كنت أتلقى رواتبي بانتظام دون أي تأخير يُذكر، باستثناء المبلغ المتبقي لي لدى نادي الرياض، ولكنني على ثقة تامة بأنني سأحصل عليه في القريب العاجل".

وتابع: "على الرغم من أن تتويجي بلقب الدوري السعودي مع نادي الشباب في عام 2012 كمحلل للأداء كان إنجازًا باهرًا، إلا أنني أقر بأن تجربتي الأفضل والأكثر متعة في دوري روشن السعودي كانت رفقة نادي الفتح، حيث كنا نعيش كعائلة واحدة متماسكة، وتقاسمنا لحظات لا تُنسى داخل المستطيل الأخضر وخارجه، وما زلت حتى الآن على تواصل دائم مع بعض الأعضاء القدامى في النادي، في المقابل، لم تكن تجربتي الأخيرة في المملكة العربية السعودية مع نادي الرياض بنفس مستوى الجودة والنجاح الذي حققته في التجربتين السابقتين".

وأضاف: "لقد انتهى ارتباطي رسميًا بنادي ريسنج وايت ديرنج البلجيكي قبل أيام قليلة، لذا يجب عليّ أولًا تسوية كافة الأمور العالقة مع فريقي السابق قبل الشروع في دراسة أي عروض جديدة، وبعد ذلك سألتقي بوكيل أعمالي لمناقشة إمكانية العودة إلى الدوري السعودي في الموسم الرياضي الجديد".

وأردف قائلًا: "إن تدريب أي فريق سعودي كبير يعتبر حلمًا يراودني، ولكن في الوقت ذاته، فإن بناء مشروع ناجح مع فريق أصغر والعمل على تطويره ومساعدته على النمو والوصول إلى دوري أبطال آسيا يمثل طموحًا كبيرًا وهدفًا أسعى لتحقيقه".

وبالحديث عن بداياته في عالم التدريب، أجاب فيريرا قائلًا: "لقد بدأت مسيرتي التدريبية في عام 2002، كنت حينها لا أزال طالبًا، وقمت بتدريب مجموعة من الشباب مقابل مبلغ زهيد قدره 200 يورو شهريًا، وكأي شخص في هذا العالم، أطمح بطبيعة الحال إلى تحقيق دخل جيد من عملي، ولكن الأهم بالنسبة لي في كل مرة أتولى فيها تدريب فريق جديد هو المشروع الكروي الذي سأعمل عليه، فالمشروع يأتي دائمًا في المقام الأول قبل الراتب، وإذا لم أكن مؤمنًا بما أفعله، فلن أكون سعيدًا أو راضيًا عن أدائي".

وتطرق فيريرا خلال حديثه إلى نادي الهلال السعودي الذي يستعد للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية، قائلًا: "على الرغم من أن نادي الهلال لا يحتل صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين في الوقت الحالي، إلا أنه لا يزال فريقًا قويًا ومنافسًا للغاية، وقادرًا على تقديم أداء لافت ومميز في كأس العالم للأندية 2025، فهو يمتلك في صفوفه ما يكفي من المواهب والإمكانيات التي تمكنه من تحقيق مفاجأة سارة خلال هذه البطولة العالمية".

واختتم فيريرا تصريحاته قائلًا: "لقد شهد الدوري السعودي تطورًا ملحوظًا ونقلة نوعية هائلة في السنوات القليلة الماضية، وذلك بفضل استقطاب العديد من اللاعبين العالميين المميزين، وبات العالم بأسره يعرف الدوري السعودي ويتابعه بشغف، وأعتقد أن هذا التطور يصب في مصلحة المملكة العربية السعودية بشكل عام، فبفضل كرة القدم اكتشف الناس بلدًا جميلًا وشعبًا مضيافًا ولطيفًا للغاية".

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة